الاثنين، 11 أكتوبر 2010

على وين يالحبيب.....

قبللا أكتب هالتدوينة كنت قاعد أقرأ كتاب"خواطر 2" لأحمد الشقيري ولقيت موضوع فيه حلو وهو :يقول الكاتب وجد شخص في قديم الزمان كان يكره "ظله" وكل يوم من طلوع الشمس غلى غروبها وهو يتعارك مع ظله ويتضارب هو وإياه وظل على هذا الحال ستين عاماً فمن سوف يرى هذا الشخص ما ذا عساه أن يقول ..مجنون!!غبي!!أحمق!!.وشبه الكاتب هذا الشخص ببعض الناس في مجتمعنا ممن يهربون من "مشاكلهم" ويتجهون إلى فعل بعض الامور كشرب الخمر والمخدرات وإشباع الشهوات ,ضناً منهن أن هذه الأشياء سوف تبعد هذه المشاكل عنهم بل هي على العكس فحالما ينتهي هذا الشخص من فله هذا ويعود إلى حياته الطبيعية يجد أن المشاكل الي كانت تواجهه هي نفسها موجوده هذا إذا لم تتفاقم وتكبر..فماذا عسانا نحن ان نقول لأنفسنا هل نحن ..مجانين!!..أغبياء!!حمقى!!..
وأدرف الكاتب بعض الحلول لهذا الشخص الذي يهرب من ظله قائلاً: أقترح عليك يا صاحب الظل بعض الأمور الآتية:-
  • 1- ان تتجاهل ظلك إلى غروب الشمس وسوف يذهب هو من نفسه,وهكذا الكثير من المشاكل إذا تركناها (لم نهرب منها ولاكن تركناها فقط)"أي لم نجعل من الحبة قبه" فسوف تذهب هي من نفسها دون عناء منا وتعب.
  • والحل الثاني ان تتعتبر هذا الظل هو طبيعة في الحياة وانه ليس مشكلة بحد ذاته!! وبالتالي إذا غيرت من نظرتك له زالت المشكلة وهكذا الكثير من الأمور في حياتنا هي مشاكل للأننا غيرنا من نظرتنا إليها وجعلناها مشكله وهي في الحقيقة جزء من الحياة وليس مشكلة بحد ذاته.ولاكن من ينظر إليها أنها مشكله سوف تصبح في نظره مشكلة وهي في الحقيقة جزء من الحياة.
  •  والحل الثالث أن تتنظر إلى الظل ليس فقط على انه جزء من الحياة فقط ولاكن أنظر إليه على أنه شيء مفيد كظل الشجرة نستفيد منه للتوقي من حر الشمس.. وظل العمارة لنظلل سيارتنا فيه.. وهكذا الكثير من المشاكل لو نظرنا إليها أنها مفيدةً لأصبحت كذلك .. مثل أن تواجهك مشكلة مع شخص يغضب بسرعة ويبدأ يرفع صوته عليك ,فإذا أنت نظرت من تلك النظر الجيدة, فسوف لن ترد عليه بمثل ما تكلم معك بل سوف تصد عنه "وتصبر"و وبصبرك هذا حولت المشكلة من مشكلة إلى فائدة بالنسبة لك لأأنك لو صبرت كسبت الأجر من الله. وبهذا توكون قد قلبت المشكلة من مشكلة إلى فائدة..