الثلاثاء، 4 يناير 2011

مدرستي المجنونة

غير كل السنين "ثانوية المذنب"بشكل جديد ....
قلت قناع لأن الواقع يفرض عليها غير  ذلك أي أن العوامل - الداخلية ـ -مع قلتهاـ -وـ الخارجية ـ لا تؤهل أبداً بأن تكون بهذا الجنون....
- مجنونة لأن ليلها كنهارها وصخبها كهدوئها  تأتي في الليل وكأنك في النهار وتأتي في النهار وكأنك في الليل..
ـ مجنونة لأنك حينما تتجول في ممراتها في النهار(في وقت  الدوام) تلاحظ ذلك  الصمت المطبق الذي يخيم على المدرسة لدرجة أن الفصل المزعج قليلاً تكدا تسمعه ضجيجة من منتصف المدرسة ..
ـ مجنونة لأنك حينما تأتي الساعة السادسة والنصف مساءاُ فترى عده أشخاص هناك يعملون على "قهوة الصباح" ونفسهم يجهزون للنشاط وآخرون في نادي "الروبوت" وآخرون يجهزون للإذاعة وبعض الشباب يعملون على تحسين فصلهم...
ـ مجنونة لأنك حينما تاتي كل صباح يوم سبت وترى ذلك العمل الجبار - الذي لو كان في غير المدرسة المجنونة - تكاد تجزم انهم استغرقوا على الأقل أسبوعاً كاملاً لإنجاز ذلك العمل ..وفي كل يوم سبت..
- مجنونة لأن  ما قلته للتو هذا فقط في غير الدوام الرسمي.. أي أنك لو أتيت في وقت الدوام الرسمي لرأيت ضعف ما رأيته في وقت الدوام "اللاإرادي" أي أن معظم الطلاب الذين يأتون في المساء لم ياتوا "بالغصب" ولا "بالطيب" أيضاً وإنما جاؤا من حبهم للمدرسة "المدرسة المجنونة"..
- وإلا ما رأيك بـ"مدير" مدرسة يداوم في بعض الاحيان خارج وقت الدوام وبالساعات يعني ألا يكفي لكي نقول عنها "مدرسة مجنونة"
بل مجنونة ومجنونة بمن فيها ..

-فهنيئا لنا بمدرستنا المجنونة. 

هناك تعليقان (2):

  1. ستفتقدون لهذه الايام بعد ان تغادروا هذه المدرسة للحياة الجامعية والعملية .. لكنها ستبقى في ذاكرتكم كأيام جميله ..حاول ان تكون أنت صاحب الذكرى الاول في حياة زملاءك فاسلوبك في الكتابه جميل ..والصور ايضا لها دور رائع في تذكر هذالايام..
    تحياتي ،،،

    ردحذف
  2. صدقت..وأشكرك على الإطراء الجميل والمحفز.

    ردحذف